محمدرضا عشوری در گفتگو با روزنامه «الوسط» الجزایر (لینک مصاحبه)
الخبیر والباحث السیاسی الایرانی محمدرضا عشوری للوسط:
وساطة الجزائر.. شبه مستحیلة
رأى الخبیر والباحث السیاسی الإیرانی، محمد رضا عشورى بان نقل الدولة المتطرف عاصمته إلى سرت ینقسم إلى ثلاث أسباب، مؤکدا بأن الجو الأمنی فی لیبیا مساعد على ذلک، مضیفا بان التدخل الأجنبی وارد خاصة وأن الدولة المتطرف أصبح قریبا من أوروبا، وهذا الذی قد تتقبله بعض دول المنطقة وخاصة مصر
“الدولة” المتطرف سیجعل من سرت عاصمة لها .. بعد تقهقرها فی کل من الموصل والرقة ؟
ینقسم هذا الانتقال إلى ثلاث أسباب،فأما الأول هو آخر التطورات المیدانیة فی العراق و سوریا، والثانی یتمثل باستراتیجیة التوسعیة للتنظیم المتطرف أما الثالث وهو المهم ، فیتعلق بالجو السیاسی المتوتر فی لیبیا.
هل من تفصیل أکثر؟
بالنسبة للأول هو ما یردده الإرهابیون فی منابرهم یعنی یعتبرون الغارات الجویة فی سوریا والعراق تستدعی نقل العاصمة الی منطقة أخرى، وهذا إلى ثلاث مناطق، والتی تتمثل فی سیناء والیمن ولیبیا، ولکن “الدولة المتطرف” یرجح لیبیا بدلا من الرقة، خاصة وأن هنالک تقاریر تردد حول ان البغدادی أرسل ممثلا الی سرت لیشرف علی آلاف المقاتلین من لیبیا و تونس و سوریا و سودان و النیجر و التشاد، بفعل هزائم التنظیم المتطرف فی سوریا و العراق خصوصا بعد خسارة الرمادی و ازداد الخناق فی الرقة هو السبب الرئیسی لتحویل العاصمة، أما الثانی فهو استراتیجیة التنظیم و هی محاولة للتوسع الی مناطق اخری خصوصا فی افریقیا والدخول الی مرحلة توسعیة جدیدة.
وماذا عن الثالث.. لماذا لیبیا؟
السبب هو استمرار الانقسام فی لیبیا التی تتوزع فی ارجائها جماعات مقاتلة.
وهل تتوقعون تدخل التحالف الدولی فی لیبیا کذلک فی هذه ظروف؟
الحقیقة أن اقتراب التنظیم المتطرف من اوروبا فی سرت یسهل استهداف قادة التنظیم وعناصره من الطیران وربما یسهل لأوروبا مهمة القضاء علی داعش فی لیبیا.
وماذا عن دول المنطقة خاصة الجزائر هل ستقبل بذلک .. ومصر ؟؟
نعم اذ لزم الأمر التدخل ستتقبل بعض دول المنطقة لکن الصف الأول هی “مصر السیسی”، کما وقع فی السابق القصف المصری علی معاقل التنظیم فی لیبیا، یوم قصف درنة بعض حادثة إعدام الأقباط من طرف التنظیم المتطرف.